• زراعة الشرقية _نواجه تحدي محدودية الأراضي

    03/02/2016

    ​ 
     

     
    مدير الشئون الزراعية خلال لقاء الثلاثاء بغرفة الشرقية
    نواجه تحدي محدودية الأراضي بتكثيف جهود الاستغلال الأمثل للحيازات الزراعية

    أكد مدير الإدارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة الشرقية، المهندس طارق بن عبدالله الملحم، على التطورات الكبيرة التي شهدتها المناطق الزراعية الجديدة لاسيما منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي، قائلاً: إنها شهدت تطورًا زراعيًا كبيرًا يزداد يومًا بعد الآخر، حتى أضحت تحوي متسع من المزارع المنتجة للعديد من أنواع الزراعات، متوقعًا بأن تكون هذه المنطقة سلة الغذاء للمنطقة في غضون السنوات القليلة المقبلة، لافتًا إلى أنه رغم محدودية الأراضي في المنطقة الشرقية، فإن هناك جهود تُبذل لأجل الوصول إلى أقصى استغلال أمثل للحيازات الزراعية الموجودة بالفعل، مشيرًا إلى أن ذلك هو التحدي الأكبر في ظل التمدد العمراني وتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية.
    وقال الملحم، الذي حَلّ ضيفًا على لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية أول أمس 2 فبراير الجاري، وحضره رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبدالرحمن بن صالح العطيشان، والأمين العام، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل،  وعدد من رجال أعمال المنطقة الشرقية، إن الإدارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة تهدف من خلال برامجها المتنوعة سواء المتعلقة بالزراعة أو الثروة الحيوانية والسمكية، إلى رضا المواطن في المقام الأول.
    وأشار الملحم، إلى الدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة لأجل الارتقاء بالقطاع الزراعي وتوسيع الرقعة الزراعية، مشيرًا إلى ما تبذله الوزارة من مجهودات لأجل التغلب على قلة مصادر المياه، حيث الخطط الطموحة لإيجاد مصادر بديلة أو مساندة، وأيضًا مجهوداتها في مكافحة الآفات الزراعية وتوعية المزارعين بأحدث الأساليب الزراعية، لافتًا إلى ما حققته الإدارة الزراعية بالمنطقة من إيجابيات كبيرة في تواصلها مع المزارعين عبّر وحداتها الإرشادية، التي تجوب جميع أرجاء المنطقة لمعرفة شكاوى المزارعين والعمل على حلها.
    وتحدث الملحم، عن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، قائلاً: إن هناك تحديات عدة فبخلاف الآفات التي تُصيب الزراعات أو تحديات قلة مصادر المياه، التي يتم علاجها بتكثيف البحث العلمي وتدشين الدورات والبرامج التدريبية وورش العمل لتوسيع مدارك المزارعين بأحدث الزراعات والوسائل الزراعية والترشيدية للمياه، هناك التحدي الأكبر في كون الزراعة كمجال يحتاج من العاملين فيها أو الراغبين للاستثمار فيها، أن يكونوا بالفعل مزارعين ويمتلكون من الخبرات الزراعية ما يؤهلهم للزراعة، بخاصة وهي من القطاعات ذات الأوجه المتعددة.
    وعلى صعيد الثروة الحيوانية، قال الملحم، إن الإنتاج الحيواني يُغطي حوالي من 40 إلى 45% من احتياجات المملكة ككل، لافتًا إلى وجود رؤية مستقبلية وخطة طموحة جاري تنفيذها من قبل الوزارة وبالتعاون مع الوزارات الأخرى بهدف الارتقاء بالإنتاج الحيواني الداخلي وزيادة مساهمته بل ومضاعفته في تغطية احتياجات المملكة السنوات القادمة.
    وقال الملحم، إن الوزارة حققت نجاحات تحسب لها، لاسيما فيما يتعلق وبرامج الأمن الوقائي، التي يُشرف على تنفيذها وتطبيقها إدارة الأمن الوقائي، وتضم مجموعة من الأطباء البيطريين المتخصصين، مشيرًا إلى دورهم في رعاية  الثروة الداجنة وحمايتها من الأمراض ومراقبة الوضع الصحي العام ومنع انتشار الأمراض المعدية وضمان وصول منتج الدواجن للمستهلك مطابق للمواصفات والمقاييس السعودية والعالمية.
    واستمع الملحم، إلى مقترحات الحاضرين من سيدات ورجال الأعمال، حول توزيع الأشجار صديقة البيئة، وسبُل وقف التعديات على الأراضي الزراعية، والتحديات التي تواجه زراعة وصناعة التمور في المنطقة، ومواعيد فتح توزيع الأراضي، ومعالجات نفوق الأسماك  وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالمجال الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية.
    وأخيرًا دعا الملحم الحاضرين والحاضرات إلى مشاركة الإدارة في أسبوع الشجرة، الذي تحرص الوزارة وجميع إداراتها في مختلف المناطق على تدشنه كل عام بهدف التوعية بأهمية الغطاء النباتي وزيادة رقعة المساحات الخضراء، وإعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وترميم المساحات المزروعة وزرع مساحات خضراء جديدة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية